بسم الله الرحمن الرحيم
تختلف المفاهيم بين العقل و الروح ، لكل منهما استراتيجية خاصة ، و معها تتباين "المعاني"
لأي فريق سننتمي! ، أللعقل حيث التفكير يسبق العاطفة؟ ، أم لمركز الفؤاد "القلب" حيث
المشاعر هناك ساكنة؟ ،
تنتاب الإنسان رزمة من الأحاسيس ، فبمجرد ملامستها لتفكيره "مركز العقل" يرسلها فورا ً
لمركز المعالجة العاطفية ، و بهذا ينتهي دوره و عليه السلام ، أما إن وقعت مباشرة في القلب
فهناك يبدأ بمباشرة مهامه التي خـُلق من أجلها ، الى هنا اعزائي لا يوجد أي اختراع ، فما
ذكرته أمر يعلمه الجميع ،،
لــكـــن ،،
كيف هو الشعور عندما يتـّحد العقل و الروح ضد ّ توجـّه الإنسان؟
فارضا ً عليه "حالة" و "حدث" ، و يجعله بين رحى تلك المعاني آنفة الذكر ، و كأن ذلك
الشخص الذي كان بالأمس بين أحبائه يمرح و يضحك و اليوم "تائها ً" في صحراء قاحلة
يتهادى بين نجم ٍ آفل و شمس ٍ حارقة ، اضطراب بين الكلمات و المعاني و الآهات !
سائلا ً نفسه : بأي فريق سأنتمي ؟ ، فلا يجد إجابة ، لأننا افترضنا أن العقل و الروح اصبحا
فريق عمل واحد ،
لنترك تلك الفلسفة -إن كانت كذلك- جانبا ً ، و لنقول أن الحياة بأسرها تعطي ذاك الإنسان
بمختلف طيوفه مؤثرات بعضها واضح و معظمها غامض ، يـُترك له حرية الإختيار و نتفاجأ
بالنتيجة ....
عن ماذا اتحدث ؟
و ماذا تريد كلماتي ان تقول ؟
نحن يا سادة نتحدّث عن " الــقـــدر "
الأمر الذي ليس بأيدينا حيلة لتغييره الا بأمور من أهمها " الــدعــــاء " للمولى عز و جل ،
اتخاذ الأسباب حيله إنسانية لن تثنيه عن القدر ، الا برعاية الله وحده ،
لربما تفقد عزيز ، و ربما تشتاق لصاحب ، لكنه القدر رغما ً عنك يهيـّمن على العقل و الروح ،
راسخا ً مبادئ الضعف الإنساني امام الحياة و امام الأحداث ،
.
.
سلام الى كل من اشتقنا اليهم ، و صحبتهم السلامة اينما رحلوا ،،،